التاريخ الجهادي والنصر المؤزر ,,,؟
الدكتور سفيان عباس التكريتي
الحلقة الثانية
حركات التحرر الوطني في التاريخ الحديث حققت نجاحات باهرة في مسيرة شعوبها من خلال جهادها في مقارعة الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية والارهابية والعنصرية وتقف حركة المقاومة الايرانية على رأسها والتي تتزعمها منظمة مجاهدي خلق حيث تمر علينا هذه الايام ذكرى تأسيسها في 6 / 9 / 1965 , هذه المنظمة الجهادية منذ التأسيس الاول تبنت حزمة من الاهداف والمبادئ التحررية في سبيل تحرير الشعب الايراني من العبودية والظلم والاستبداد والتخلف وتحقيق طموحاته في الحرية والديمقراطية والتقدم الحضاري والحياة الحرة الكريمة , لقد قارعت النظام الشاهنشاي بحزم واصرار من أجل تلبية ارادة الشعب وقدمت التضحيات الجسام على هذا الطريق حتى تمكنت من اسقاطه عام 1979 , الا ان دموية المؤسسة الدينية التي شاركت معها في الثورة ضد حكم الشاه استحوذت بالقوة على مقاليد السلطة والحكم واقصت كل الحركات الثورية المناضلة ضد الحكم الملكي المقبور من بينها منظمة مجاهدي خلق على الرغم من تضحياتها الكبيرة في مسيرة العمل الوطني الايراني , ان لهذه الكبوة لم تثنيها عن مواصلة كفاحها البطولي فقد لملمت جراحاتها ومضت قدما وشقت طريقها الوثاب نحو اهدافها الاسمى تقف على ارضية المبادئ التي لم تحيد عنها مهما اشتدت الصعاب بل زادتها اصرارا وتماسكا وتحديا . اختارت طريق الكفاح المسلح على وفق الاهداف العامة للقانون الدولي بعد ان اسست لها جيش التحرير الوطني الايراني عام 1987 الذي استطاع من تحرير مدينة مهران هذه المعركة كانت سببا محوريا التي دفعت خميني الى تجرع كأس السم الشهير , وفي عام 1988 خاض اكبر معركة نفذتها المقاومة الايرانية هي معركة الضياء الخالد حيث توغل بعمق 170 كيلو متر ووصل الى مشارف مدينة كرمنشاه كانت معركة شرسة حسب المقاييس العسكرية العالمية ضد جيش نظامي مدعوم بشتى الصنوف وخصوصا سلاح الطيران الا ان النصر المؤزر كان حليف المقاومة الايرانية المجاهدة , , وجدير بالذكر ان خميني كان يخطط لإبادة منظمة مجاهدي خلق واصدار فتواه اللعينة قبل سنة من معركة الضياء الخالد حسب آية الله منتظري بعدها ارتكبت مجزرة العصر بإعدام 30000 الف سجين سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي خلق دون محاكمات , هذه المجزرة شارك فيها ازلام النظام الذين كانوا اعضاء في لجنة الموت ( خامنئي وروحاني ورئيسي وخاتمي وباقي المجرمين في المؤسسة الدينية ) وتعد جريمة ضد الانسانية بامتياز , نحن بانتظار العدالة الدولية للقصاص من السفاحين ,,,؟ في عام 1993 المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يختار ام الايرانيين المجاهدة الاسطورة مريم رجوي لرئاسة الجمهورية للفترة الانتقالية , ان منظمة مجاهدي خلق لم تنأى من مؤامرات النظام القمعي في مسيرتها الجهادية فقد تعرضت الى صدمات جديدة بعد وصول خاتمي الى الحكم عام 1997 وان الغرب انكب على سياسة المهادنة مع الاصلاحيين الذين اثبتوا انهم أكثر شراسة ودموية من خميني وازلامه القتلة كونهم جزءاً من المؤسسة الدينية وشاركوا جميعا في لجنة الموت وارتكاب مجزرة عام 1988 , ولكن سياسة المساومة الغربية اثبتت فشلها وغبائها بعد ان ادرجت منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب ( امريكا وبريطانيا والاتحاد الاوربي ) ولم تمضي سنوات حتى ايقن الغرب انه كان مخدوعا بالإصلاحيين وبعد معركة قضائية اخرى امام القضاء الاوربي والامريكي والبريطاني خاضتها منظمة مجاهدي خلق تمكنت من الحصول على براءتها من تهمة الارهاب مما اضطره الى رفع اسم اسمها من قائمة الارهاب ,,,؟